فلقد خرج ذات صباح مع أخيه في غنيماتٍ لنا يرعيانها خلف بيوتنا؛ فما هو إلاَّ قليلٌ حتَّى أقبل علينا أخوه يعدو، وقال:
الحقا بأخي القرشيِّ، فقد أخذه رجلان عليهما ثيابٌ بيضٌ فأضجعاه ...
وشقَّا بطنه ...
فانطلقت أنا وزوجي نغدو نحو الغلام، فوجدناه منتقع الوجه [1] مرتجفاً ...
فالتزمه زوجي , وضممته إلى صدري ...
وقلت له: مالك يا بُنيَّ؟!!.
فقال: جاءني رجلان عليهما ثيابٌ بيضٌ فأضجعاني، وشقَّا بطني، والتمسا شيئاً فيه، لا أدري ما هو ثمَّ خلَّياني، ومضيا.
فرجعنا بالغلام مضطربين خائفين. [1] انتقع وجهه: أي تغير لونه.