اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 315
الملياني ( ... - 715هـ / ... - 1315م)
أحمد بن علي الملياني، أبو العباس: شاعر، كاتب، من أهل مليانة. ثار عمه أبو علي بن أحمد الملياني- وكان من أعيان مليانة- على الحفصيين في أواخر المائة السابعة ثم فر إلى المغرب والتجأ الى السلطان يعقوب المريني فأقطعه السلطان بلدة أغمات إكراما له. وكان أحمد ممن رحل مع عمه إلى المغرب بعد فراره، فأكمل دراسته بمراكش وأغمات. وبعد وفاة السلطان يعقوب بويع لابنه يوسف، فاستعمله أبا علي على جباية الأموال ثم نكبه وقتله واتخذ إبن أخيه أبا العباس أحمد صاحب علامته، فسعى أحمد الى الأخذ بثأر عمه ودبر مؤامرة ضد الواشين به حتى تم قتلهم، ثم فر الى تلمسان والسلطان يوسف المريني محاصر لها. وفي نحو السنة 706هـ غادر تلمسان ولحق بمدينة غرناطة بالأندلس واستقر بها الى حين وفاته سنة 715هـ. ذكره لسان الدين بن الخطيب في "الاحاطة" وقال: "صاحب العلامة بالمغرب، الكاتب الشهير البعيد الشأن في اقتضاء الثرة، المثل المضروب في العفة، وقوة الصريمة، ونفاذ العزيمة. كان نبيه البيت، شهير الأصالة، رفيع
المكانة، على سجية غريبة كانت فيه من الوقار، والانقباض، والصمت، أخذ بحظ من الطب، حسن الخط، مليح الكتابة، قارضا للشعر، يذهب نفسه فيه كل مذهب. فتك فتكة شنيعة أساءت الظن بحملة الأقلام على مر الدهر وانتقل الى الأندلس بعد مشقة، فلم يعدم برا ورعيا مستمرا، حتى أتاه حمامه، وانصرمت أيامه". (1)
الملياني ( .. - 927هـ / .. - 1521م)
أحمد بن يوسف الملياني الراشدي: متصوف، صالح، تنسب اليه الطريقة اليوسفية. قال فيه صاحب درة الحجال: " وحاشاه ان يقول بمقالتهم، إذ هم أحلوا ما حرم الله تعالى، وقد اختلقوا بدعتهم من ترك الصلاة، والصوم، واستباحة الزناء والدياثة والقيادة. أذلهم الله وأخزاهم، وغير هذا مما الشيخ منزه عنه". وقال صاحب سلوة الانفاس: " كان من أعيان مشايخ المغرب وعظماء العارفين، أحد أوتاد المغرب وأركان هذا الشأن، جمع الله له بين علم الحقيقة
(1) الاحاطة 1: 262 والاعلام بمن حل مراكش 1: 373 ودرة الحجال 1: 14 ونفح الطيب 6: 266 وتاريخ الادب الجزائري 196 وتاريخ الجزائر العام.
اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 315