اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 310
الرحمن بن أبي العيش، أبو العباس، المقري التلمساني: مؤرخ، أديب، حافط، كان آية في علم الكلام والتفسير والحديث. ولد بتلمسان، وبها نشأ، وأخذ عن عمه سعيد المقري (التالية ترجمته). وانتقل الى فاس سنة 1009 هـ (1600م) وحضر مجلس علي بن عمران السلاسي في جامع القرويين، وناقشه في بعض مسائل الفقه، فاعترف له السلاسي بالتفوق عليه وأقر له بقوة الحجة والنباهة. ثم انتقل إلى مراكش في نفس السنة فسر الخليفه المنصور السعدي بمقدمه وأكرمه وقر به. وتعرف المقري في مراكش على جماعة من العلماء والادباء جرت بينه وبينهم مطارحات ومداعبات ومساجلات ذكر بعضها في كتابه "روضة الآس"، وفي منتصف ربيع الثاني سنة 1010 هـ (سبتمبر 1601 م) عاد الى فاس ثم غادرها في منتصف ذي القعدة الى مسقط رأسه تلمسان. وفي اوائل السنة 1013هـ (1604 م) قصد فاسا مرة ثانية، فأسندت اليه (سنة 1022هـ) ولاية الفتوى والخطابة والامامة في جامع القرويين. وفي أواخر رمضان 1027هـ (سبتمبر 1618 م) خرج للحج، فدخل القاهرة (سنة 1028 هـ
= 1619 م) ومنها توجه الى الديار المقدسة، وعاد الى القاهرة (سنة 1029هـ = 1620) فأقام نحو شهرين، ثم دخل القدس الشريف والشام، وتكررت زياراته الى الحجاز، وأملى بها دروسا عديدة. توفي بالقاهرة في جمادى الآخرة، ودفن بمقبرة المجاورين. وكل ما كتب حول مكان وتاريخ وفاته، غير هذا، فهو من أوهام المؤرخين. من آثاره " نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدينا ابن الخطيب" طبع، ثمانية أجزاء بما فيها الفهارس، سنة 1968 بتحقيق الدكتور إحسان عباس، وهي أكمل وأحسن طبعاته السابقة. و"روضة الآس، العاطرة الانفاس، في ذكر من لقيتهم من أعلام الحضرتين: مراكش وفاس" طبع سنة هـ 1960 بتحقيق الاستاذ عبد الوهاب بن منصور، و"أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض" طبع ثلاثة اجزاء منه سنة 1939، و"النفحات العنبرية في وصف نعال خير البرية" و"فتح المتعال في وصف النعال " طبع سنة 1334هـ، و "خلاصة فتح المتعال والنفحات العنبرية" وهي عبارة عن أرجوزة تحتوي على 190 بيتا. و"أزهار الكمامة، في اخبار العمامة، ونبذة من
اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 310