اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 171
فأقبل أبو حمو على تلمسان بجيوشه، فخرج منها أبو زيان في 4 رمضان من السنة نفسها، ونزل ب" تاوريرت" وفيها بقية من الجيش المريني. وفي سنة 765 هـ أغار بمؤازرة المرينيين على أحواز ملوية، ودخل نواحي تلمسان والبطحاء، فهزم وفر. ثم أغار (سنة 767 هـ) بمؤازرة صاحب بجاية الحفصي على المدية ومليانة والجزائر، ومنحه رئيس الثعالبة سهول متيجة، ثم هزم وانقطع خبره. وصفه يحيى بن خلدون بأنه " بوفتنة وحباب بغي" ومدة حكمه غير الشرعي، أقل من شهر واحد. (1)
محمد (الثالث) بن أبي حمو موسى (الثاني) بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان، أبو زيان: ثامن ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورها الثاني. تفوق في العلم والأدب ونظم الشعر. وحفظ
(1) ابن خلدون 7: 221 وما بعدها، ومعجم الانساب 119 ودائرة المعارف الاسلامية 1: 342 وبغية الرواد 2: 64 وتاريخ الجزانر العام 2: 173 والاعلام 7: 144 والاستقصا 2: 4104وفيه أنه لقب بالمستعين بالله.
القرآن فأقام له أبوه بمناسبة اختتامه له حفلا كبيرا في رجب سنة 776 هـ. وولاه في أواخر سنة 777هـ على ناحية المدية، ثم عزم على نقله الى ولاية وهران، فغضب اخوه الاكبر ابو تاشفين عبد الرحمن (انظر ترجمته) وطلب من ابيه ان يعقد له على وهران، ولم يشأ ابو حمو ان يرجع عن قراره، كما انه لم يرفض طلب أبي تاشفين، وإنما كما يقول ابن خلدون: " أسعفه ظاهرا، وعهد الى كاتبه يحيى بن خلدون بمماطلته في كتابتها حتى يرى المخلص من ذلك". وعلم أبو تاشفين ان يحيى بن خلدون يؤثر أبا زيان عليه، فأرسل من قتل يحيى (780هـ)، فولاه أبوه على وهران، ثم أضاف اليه مدينة الجزائر. وقتل أبو حمو سنة 791هـ، فنهض أبو زيان وحاصر تلمسان (رجب 792هـ) مطالبا بثأر أبيه وملكه، فهزم، فاستنجد ببني مرين، فزحف الجيش المريني بقيادة أبي زيان الى تلمسان (سنة 795هـ) وبينما هو في تازه، قبل وصوله إلى تلمسان، مات أبو تاشفين، فبادر وزيره أحمد بن العز وبايع أحد ابناء أبي تاشفين وتولى هو الوصاية على العرش، فزحف يوسف بن أبي حمو - المشهور بابن الزابية- (انظر ترجمته)
اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 171