اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 305
وهذا نموذج من أقوال العلماء في ذلك: قال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة ت 179 هـ: «من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصلّ وراءه» اهـ [1].
وقال أبو حاتم السجستاني ت 250 هـ: «لا تجوز القراءة بشيء من القراءات الشاذة لخروجها عن إجماع المسلمين، وعن الوجه الذي ثبت به «القرآن» وهو التواتر، وإن كان موافقا للعربية، وخط المصحف، لأنه جار من طريق الآحاد، نحو: (ملك يوم الدين)» بفتح الميم واللام ونصب الكاف، وهي قراءة «أنس» رضي الله عنه. وقال «الإمام أبو بكر الشاشي» ت 507 هـ نقلا عن الشيخ القاضي الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي المروزي ت 462 هـ وهو من كبار فقهاء الشافعيين: «إن الصلاة بالقراءة الشاذة لا تصح» اهـ [2].
وقال «الشيخ محيي الدين النووي»: ت 676 هـ وهو من كبار فقهاء الشافعية، «لا تجوز القراءة في الصلاة، ولا في غيرها بالقراءات الشاذة، وليست قرآنا لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأما القراءة الشاذة فليست متواترة، فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه سواء قرأ بها في الصلاة أو في غيرها، هذا هو الصواب الذي لا معدل عنه، ومن قال غير هذا فهو غالط أو جاهل» اهـ [3].
وقال ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن بن موسى ت 643 هـ: هو ممنوع من القراءة، بما زاد على العشرة منع تحريم، لا منع كراهة في الصلاة وخارجها» [4]. [1] انظر المرشد الوجيز ص 182. [2] المرشد الوجيز ص 183. [3] انظر القراءات الشاذة للقاضي ص 7. [4] انظر القراءات الشاذة للقاضي ص 7.
اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 305