اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 276
وقال «إبراهيم بن عرعرة»: سمعت «يحيى بن القطان» إذا ذكر الأعمش يقول: كان من النسّاك، وكان محافظا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الاول [1]. قال: «منصور بن الأسود»: سألت «الأعمش» عن قوله تعالى: وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ [2]. قال:
سمعتهم يقولون: إذا فسد الناس أمّر عليهم شرارهم اهـ [3].
وقال «قبيصة» حدثنا «سفيان الثوري» عن «الأعمش» في معنى قوله تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ [4] قال: معنى ذلك: مثل زاد الراعي اهـ [5].
وقال «وكيع» كان «الأعمش» قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الاولى، واختلفت إليه قريبا من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة اهـ [6].
ونظرا لأن حياة «الأعمش» كانت مليئة بتعليم القرآن، وسنّة سيد الأنام كما كان من العباد الذين لم تغرهم الدنيا بزخارفها، فقد استحق ثناء الناس عليه، وهذه بعض الأدلة على ذلك: قال «يحيى القطان»: كان «الأعمش» علّامة الإسلام [7].
وقال «سفيان بن عاصم»: سمعت «القاسم أبا عبد الرحمن» يقول:
«ما أحد أعلم بحديث «ابن مسعود» من «الأعمش» اهـ [8]. [1] انظر حلية الأولياء ج 5 ص 50. [2] سورة الأنعام الآية 129. [3] انظر حلية الأولياء ج 5 ص 50. [4] سورة الحديد الآية 20. [5] انظر حلية الأولياء ج 5 ص 51. [6] انظر حلية الأولياء ج 5 ص 49. [7] انظر سير أعلام النبلاء ج 6 ص 228. [8] انظر سير أعلام النبلاء ج 6 ص 233.
اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 276