responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 266
ولصدق «سعد» في إسلامه، وقوة إيمانه بشرّ النبي صلى الله عليه وسلّم بأنه من أهل الجنة يدلّ على ذلك الخبران التاليان: فعن «ابن عمر» رضي الله عنهما قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة» فطلع «سعد بن أبي وقاص» اهـ [1].
وعن «عبد الله بن عمرو» رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
«أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة» فدخل «سعد بن أبي وقاص» اهـ [2].
ولمكانة «سعد» عند النبي صلى الله عليه وسلّم دعا له بأن يكون مستجاب الدعاء، يوضح ذلك الحديث التالي: فعن «ابن عباس» رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال «يوم أحد»: «اللهم استجب لسعد ثلاث مرّات» [1] هـ [3].
ومنذ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلّم «لسعد» باستجابة الدعاء، كان لا يدعو بشيء إلا استجاب الله له، وهناك أكثر من دليل على ذلك، ولكني أكتفي بالدليل التالي: فعن «مصعب بن سعد» أن رجلا نال من «عليّ» رضي الله عنه، فنهاه «سعد» فلم ينته، فدعا عليه، فما برح حتى جاء بعير نادّ فخبطه حتى مات اهـ.
توفي «سعد» سنة خمس وخمسين من الهجرة، وهو ابن اثنتين وثمانين وكان «سعد» آخر المهاجرين وفاة. رضي الله عن «سعد بن أبي وقاص» وجزاه الله أفضل الجزاء.

[1] أخرجه الحاكم وغيره، انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 108.
[2] ذكره صاحب الكنز وغيره، انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 108.
[3] ذكره صاحب الكنز وغيره، انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 111.
اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست