اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 254
وعن «زيد بن ثابت» رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبته اهـ [1]. وعن «زيد» أنه قال:
«أجازني رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم الخندق وكساني قبطيّة» [2]. وهي ثوب من ثياب «مصر» رقيقة بيضاء.
وكان «زيد بن ثابت» من حملة الحجة، وكان «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه يستخلفه إذا حج على «المدينة المنورة» وهو الذي تولّى قسمة الغنائم يوم «اليرموك». وكان «زيد بن ثابت» رضي الله عنه شديد الذكاء، فيه عدل وفطنة وهناك أكثر من شاهد على ذلك، ولكني أكتفي بذكر ما يلي:
أولا: فعن «داود بن أبي هند» عن «أبي نضرة» عن «أبي سعد» قال:
«لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم قام خطباء الأنصار فتكلموا وقالوا: رجل منّا، ورجل منكم، فقام «زيد بن ثابت» فقال: إن رسول الله صلى عليه وسلّم كان من المهاجرين، ونحن أنصاره، وإنما يكون الإمام من المهاجرين، ونحن أنصاره. فقال «أبو بكر» رضي الله عنه: «جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم» اهـ [3].
قرأ على «زيد بن ثابت» عدد كثير منهم: أبو هريرة- وابن عباس- وابن عمر- وأبو سعيد الخدري- وأنس بن مالك- وسهل بن سعد- وأبو أمامة بن سهل- ومروان بن الحكم- وسعيد بن المسيّب- وأبان بن عثمان.
قال «أنس بن مالك»: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أربعة كلهم من الأنصار: «أبيّ، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد» اهـ [4]. [1] أخرجه أحمد، انظر سير أعلام النبلاء ج 2 ص 429. [2] انظر تهذيب ابن عساكر 5/ 449 والسير ج 2 ص 432. [3] انظر تهذيب ابن عساكر 5/ 449 وسير أعلام النبلاء ج 2 ص 433. [4] اخرجه البخاري، انظر سير أعلام النبلاء ج 2 ص 431.
اسم الکتاب : معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 254