ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في " تاريخ الأمم والملوك " وكتاب في " التفسير " لم يصنف أحد مثله وكتاب سماه " تهذيب الآثار " لم أر سواه في معناه! إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه.
وقال أيضا: " سمعت علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكى أن: محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وقال أيضا: " بلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قال: لو سافر رجل إلى الصين، حتى يحصل له كتاب " تفسير " (محمد بن جرير) لم يكن ذلك كثيرا - أو كلاما هذا معناه -.
وقال أيضا: " أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد، قال: ثنا علي بن أحمد بن الصناع وعبيد الله بن أحمد السمسار، وأبي: أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟! قالوا كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة. فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه. فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة.
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق - يعني: ابن خزيمة الإمام -: " قد نظرت في " التفسير " من أوله إلى آخره، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة ".
وقال الحسين بن علي التميمي - (حسينك) -: " لما رجعت من بغداد إلى