جليا في كتابه " تهذيب الآثار " أكثر منه في " التفسير ".
كلمتان لا بد منهما:
1 - ضرورة الالتزام بنهج السلف - والطبري في طليعتهم - في الترجمة لأعلام الأمة، وخاصة رواة الحديث، والأثر، والسيرة، ولو طال الوقت، واستنفدت الجهود، ومن منهجهم عزو العلم إلى أهله وإسناد الروايات إلى أصحابها ومواضعها.
2 - تيسير أمر البحث على الباحثين من طلبة العلم، غير المنتظمين في الجامعات والمعاهد (الأكاديمية)، للحصول على كنوز الأمة المخطوطة، لإخراجها مطبوعة محققة.
وبعد: فهذا هو جهد المقل، وبضاعته المزجاة، في خدمة أشرف كتاب تفسير، لأشرف كتاب من كتب الله تعالى، أنزله مع أشرف ملك، على أشرف رسول، إلى أشرف أمة أخرجت للناس، بأشرف علم لمعرفة الرجال، عرفته البشرية على مدى تاريخها، ألا وهو علم الجرح والتعديل، تحريت فيه خدمة هذا السفر، الموسوعي، الأثري، السلفي، المبارك، في تأويل كلام الله تبارك تعالى.
سائلا الله - تعالى - أن يتقبله مني بقبول حسن، وأن ييسره للباحثين والدارسين، الذابين عن سنة نبيهم، وآثار أصحابه من أهل السنة والأثر. وأسأله تعالى أن يجزيني، وزوجتي، وذريتي، الذين شاركوني مشاركة فاعلة في استقراء أسماء الشيوخ والروايات - على كثرتها - ونسبتها إلى رواتها بحثا وتدوينا ومراجعة وتدقيقا وتنضيدا وطباعة، على مدى سنوات خمس: أحالوا البيت فيها إلى ورشة عمل دؤوب فاعل، عسى ربنا أن ينضر