اسم الکتاب : من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين المؤلف : ابن زريق الجزء : 1 صفحة : 10
أهمية هذا الكتاب ترجع أهمية هذا الكتاب لعدة أمورٍ:
الأول: أن هذا الكتاب قد حوى كلام الحافظ الكبير أبي الحسن الدارقطني في قرابة خمسمائة راوٍ، ولا يخفى أهمية كلام الإِمام الدارقطني في الرواة جرحًا وتعديلاً.
الثاني: أن هذا الكتاب انفرد عن "سنن الدارقطني" المطبوع بالكلام على أكثر من مائتي راوٍ، وبعض هؤلاء الرواة لم أقف على كلام الدارقطني فيهم في شيء من كتبه الموجودة بأيدينا، وهذا مما يعطي هذا الكتاب أهمية كبيرة.
الثالث: أن هذا الكتاب بيّن أن كل ما في كتاب "تخريج الأحاديث الضعاف" [1] للحفاظ أبي محمَّد عبد الله بن يحيى بن أبي بكر يوسف الغساني من الكلام على الأحاديث والتجريح للرواة إنما هو من كلام الحافظ الدارقطني نفسه، وأن الغساني إنما انتقاه من كتاب "سنن الدارقطني" فقط، خلافًا لما قال محقق كتاب الغساني في مقدمته: (مع التنبيه إلى أن الحافظ الغساني في نقده وتخريجاته كثيرًا ما يشارك الحافظ الدارقطني كما يظهر هذا واضحًا عند المقارنة) واستفدنا أيضًا أن نسختي الحافظين الغساني وابن زريق (من سنن الدارقطني" تعودان إلى أصل واحد أو رواية واحدة من روايات السنن, وإن كان كل منهما تفرد عن الآخر بشيءٍ يسيرٍ، وقد نفعني الله بكتاب الغساني -رحمه الله- في تحقيق هذا الكتاب نفعًا كبيراً، فالحمد لله حمدًا [1] كتب الغساني بخطه على طرة كتابه "الأحاديث الضعاف" وفي آخره كتب (آخر كتاب "الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني" تخريج العبد الفقير إلى رحمة ربه عبد الله ابن يحيى بن أبي بكر بن يوسف الجزائري) كما في صور المخطوط التي وضعها المحقق في مقدمة الكتاب، وعلى هذا قاسم الكتاب الصحيح "الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني" بدون لفظ (تخريج) والتخريج هنا يعني الانتقاء، والله أعلم.
اسم الکتاب : من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين المؤلف : ابن زريق الجزء : 1 صفحة : 10