responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب الإمام أحمد المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 477
عبد الرحمن بن محمد القزاز، وأبو السعود أحمد بن عي بن المُجلي، قالا: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أخبرنا أحمد بن سِندي الحَدّاد، قال: قُرِئ على أحمد بن الممتَنع وأنا أسمع، قيل له: أخبركم صالح بن علي بن يعقوب الهاشمي، قال: حضرتُ المهتدي بالله أمير المؤمنين وقد جَلس للنظر في أمور المتظلّمين في دار العامة، فنظرتُ إلى قِصص الناس تُقرأ عليه من أولها إلى آخرها، فيأمر بالتوقيع فيها، ويُنشأ الكتابُ عليها، وتُحَرّر وتُختم وتُدفع إلى صاحبها بَين يديه، فَسرني ذلك واستحسنتُ ما رأيتُ، فجعلت أنظر إليه، ففطن ونظر إليَّ فَغضضتُ عنه، حتى كان ذلك منِّي، ومنه مِراراً ثلاثاً، إذا نَظَر غَضَتُ وإذا شُغل نظرتُ، فقال لي: يا صالح، قلتُ: لَبَّيك يا أمير المؤمنين، وقمت قائماً، فقال: في نَفسك منا شيء تُريد- أو قال: تحب - أن تَقوله؟ قلتُ: نَعم يا سيدي، فقال لي: عُد إلى مَوضعك، فعدت حتى إذا قام قال للحاجب: لا يبرح صالح، فانصرفَ الناس ثم أذن لي فَدخلت، فدعوتُ له، فقال لي: اجلس، فجلستُ، فقال: يا صالح، تقولُ لي ما دارً في نفسك أو أقول أنا ما دار في نفس أنه دار في نفسك؟ قلتُ: يا أمير المؤمنين، ما تعزم عليه وتَأمر به، فقال: أقولُ أنا إنه دار في نفسي أنك استحسنتَ ما رأيتَ منا، فقلتَ: أيّ خليفةٍ خَليفتنا إن لم يكن يقول: القرآن مخلوق. فورد على قلبي أمر عظيم، ثم قلت: يا نفسُ هل تموتينَ قبل أجلك؟ وهل تَموتين إلا مرة؟ وهل يجوزُ الكذب في جدّ أو هزل؟

اسم الکتاب : مناقب الإمام أحمد المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست