responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب الإمام أحمد المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 385
عنده - فَحَكى أنه لم يرَ أحدًا أقوى على الزهد, والعبادة, وجهد النفس, من أبي عبد الله أحمد بن حنبل, قال: كان يصوم النهار ويُعجل الإفطار, ثم يصلي بعدد العشاءِ الآخرة رَكعات, ثم ينام نومةً خفيفةً ثم يقوم فيتطهر ولا يزال يُصلي حتى يطلع الفجر, ثم يوتر بركعة. فكان هذا دأبه طول مقامه عندي, ما رأيته فَتَرَ ليلةً واحدة, وكنت لا أقوى معه على العبادة, وما رأيته مفطرًا إلا يومًا واحدًا أفطر واحتجم.
أخبرنا محمد بن أب منصور, قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد, قال: أنبأنا أبو إسحاق البَرمكي, قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر, قال: حدثنا أحمد بن محمد الخلّال, قال: حدثنا محمد بن علي, قال: حدثنا العباس بن أبي طالب, قال: سمعتُ إبراهيم بن شماس, قال: كنتُ أعرف أحمد بن حنبل وهو غلام, وهو يُحيى اللّيل.
قال الخلّال: وأخبرنا عبد الله بن أحمد, قال: رأيتُ أبي لما كبر وأسنَّ اجتهد في قراءة القرآن, وكثرة الصلاة بين الظهر والعصر, فإذا دخلتُ عليه انفتل من الصلاة, وربما تكلّم وربما سَكت, فإذا رأيتُ ذلك خرجتُ, فيعود لصلاته, ورأيته وهو مُختفٍ أَكثر يقرأ القرآن.
قال الخلّال: وأخبرني أبو النّضر إسماعيل بن عبد الله العِجلي, قال: أتيتُ أبا عبد الله آخر ما رأيته, فخرج فقعد في دهليز, فقلتُ: يا أبا عبد الله, كنتُ أراك تقف عن أشياء في الفقه بانَ لك فيها قولٌ؟ فقال: يا أبا النّضر, هذا زمان مُبادرة, هذا زمان عَمَل, وأخذ في نَحو هذا من الكلام إلى أن قُمنا.

اسم الکتاب : مناقب الإمام أحمد المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست