اسم الکتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المؤلف : الحسني، عبد الحي الجزء : 1 صفحة : 90
الدز وميسرته وأخذت الفيلة التي معه ولم يبق
له غير فيلين معه في القلب فكشف الدز رأس وقال: إما ملك وإما هلك، واختلط الناس
بعضهم ببعض فانهزم قباجه وملك الدز مدينة لاهور ثم سار إلى بلاد الهند فلما سمع به
شمس الدين الايلتمش صاحب الهند سار إليه في عساكره كلها فلقيه عند مدينة سامانة
فاقتتلوا فانهزم وأخذ وقتل.
وكان الدز محمود السيرة في ولايته كثير العدل والاحسان إلى الرعية لا سيما التجار
والغرباء، ومن محاسن أعماله أنه كان له أولاد ولهم معلم يعلمهم فضرب المعلم أحدهم
فمات، فأحضره الدز وقال له: يا مسكين! ما حملك على هذا؟ فقال: والله! ما أردت إلا
تأديبه فاتفق أن مات، فقال: صدقت، وأعطاه نفقة وقال له: تغيب! فإن أمه لا تقدر على
الصبر فربما أهلكتك ولا أقدر أمنع عنك، فلما سمعت أم الصبي بموته طلبت الأستاذ لتقتله
فلم تجده فسلم، وكان هذا من أحسن ما يحكى عن أحد من الناس، كما في الكامل.
مولانا
تاج الدين الدهلوي
الشيخ الفاضل تاج الدين الدهلوي الدبير المشهور بريزه ولي ديوان الرسائل في عهد السلطان
شمس الدين الايلتمش، وكان فاضلاً شاعراً مجيد الشعر، وكان حقير الجثة ولذلك لقبوه
بريزه معناه التفتيت، ومن شعره قوله يهنىء السلطان شمس الدين بفتح قلعة كواليار سنة
630:
هو قلعه كه سلطان سلاطين بكرفت از عون خدا ونصرت دين بكرفت
آن قلعه كاليور وآن حصن حصين در ستمائة سنة ثلاثين بكرفت
وقوله في ركن الدين بن الايلتمش
مبارك باد ملك جاوداني ملك را خاصه در عهد جواني
يمين الدوله ركن الدين كه آمد درش از يمن جون ركن يماني
مولانا
تقي الدين الإنهونوي
الشيخ الفاضل تقي الدين بن محمود الإنهونوي الأودي كان من رجال العلم والطريقة، يذكره
الشيخ نظام الدين البدايوني بالخير، وقبره بإنهونه- بكسر الهمزة- قرية من أعمال رايء
بريلي، وكان شقيق داود بن محمود، كما في مهر جهانتاب.
حرف الجيم
القاضي
جلال الدين الكاشاني
الشيخ العالم القاضي جلال الدين الكاشاني كان قاضي الممالك بدار الملك دهلي، عزله
عنه معز الدين بهرام شاه سنة تسع وثلاثين وستمائة واتهمه بأنه يريد أن يخلع السلطان فسار
نحو أوده وولي القضاء بها، ولما ولي المملكة علاء الدين مسعود شاه قربه إليه وبعثه إلى
لكهنوتي سنة إحدى وأربعين وستمائة بالسفارة إلى الأمير طغانخان نائبه على بلاد
لكهنوتي، وولي قضاء الممالك مرة ثانية يوم الاثنين عاشر جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين
وستمائة في أيام السلطان ناصر الدين محمود بن الايلتمش، مات يوم الجمعة سابع عشر ذي
القعدة سنة ثمان وأربعين وستمائة، كما في طبقات ناصري.
حرف الحاء حسن بن أحمد الأشعري
الأمير الكبير بهاء الملك تاج الدين الحسن بن شرف الملك رضى الدين أبي بكر أحمد
الأشعري أحد الرجال المعروفين في الجود والكرم، كان من نسل أبي موسى الأشعري،
استوزره السلطان ناصر الدين قباجه ملك السند فخدمه إلى سنة خمس وعشرين
وستمائة، ولما هلك
اسم الکتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المؤلف : الحسني، عبد الحي الجزء : 1 صفحة : 90