responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
[2] ـ هدي الإسلام في زيارة القبور:
كما هو في سائر شرائع الإسلام أنها تكون في غاية من الاعتدال والسماحة، وصادرة عن حكمة بالغة تضمن لمن عمل بها على بصيرة الفوز، والنجاح، والسعادة، دون أن يتعرض بسببها لأي نوع من أنواع الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، كذلك كانت شرعية زيارة القبور في الإسلام حينما كان الناس حدثاء عهد بالكفر والشرك وعبادة غير الله نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزيارة حتى يكون هناك برزخ فاصل بين العهدين عهد الشرك وعهد التوحيد، وعهد الجاهلية، وعهد الإسلام حتى يذهب ما في النفوس من الإلتفات إلى الأرض وما عليها ممّا يقدِّسه الناس، وعهد السموّ الروحي والصفاء القلبي والذهني الذي لا يبقى معه إلتفات إلى غير الله عز وجل [1]، وفعلاًُ حينما حصل ذلك، خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أمته قائلاً: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها [2] فإنها تذكر الموت. وفي رواية: فإن في زيارتها تذكرة، وفي أخرى: فإنها تذكر الآخرة [3]، وفي ثالثة: ((فزوروها ولتزدكم زيارتها خيراً [4]، وفي رواية رابعة: فإن فيها عبرة [5]، ومن حديث أنس رضي الله عنه: ثم بدا لي أنها تُرقّ القلب وتُدمع العين وتُذكر الموت، والدار الآخرة، وتزهِّد في الدنيا، وترق القلب وتدمع العين، وينبغي أن يحرص الزائر أن تزيده زيارته للمقابر خيراً، وهذا كله فيما يخص الزائر ([6]

[1] القبورية في اليمن صـ73.
[2] مسلم، ك الجنائز، شرح النووي على صحيح مسلم (7/ 46).
[3] المصدر نفسه (7/ 46).
[4] سنن الترمذي (3/ 361) صححه الألباني في صحيحه (1/ 307).
[5] مسند أحمد (17/ 249) حديث صحيح. مؤسسة الرسالة.
[6] القبورية في اليمن صـ74 ..
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست