اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 93
وتابعهم على ذلك القرطبي [1]، وقال الزرقاني: قال ابن دحية ولا يصح غيره [2]، وابن تيمية يميل إلى أن الرأس قد بعث به يزيد إلى واليه على المدينة عمر بن سعيد وطلب منه أن يقبره بجانب أمه فاطمة رضي الله عنها والذي جعل ابن تيمية برأي ذلك هو: أن الذي ذكر أن الرأس نقل إلى المدينة هم من العلماء والمؤرخين الذين يعتمد عليهم مثل الزبير بن بكار، صاحب كتاب الأنساب، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي صاحب الطبقات ونحوهما من المعروفين بالعلم والثقة والاطلاع، وهم أعلم بهذا الباب، واصدق فيما ينقلونه من المجاهيل والكذابين، وبعض أهل التاريخ، الذين لا يوثق بعلمهم، وقد يكون الرجل صادقاً، ولكن لا خبرة له بالأسانيد، حتى يميز بين المقبول والمردود أو يكون سيء الحفظ أو متهماً بالكذب أو بالتزوير في الرواية، كحال كثير من الأخباريين والمؤرخين [3].
وقال ابو عمر عبد الله بن محمد الحمادي: وهكذا اختلفوا في موقع رأس الحسين على ثلاثة أماكن وكل واحد منهم يريد أن يكون الرأس عنده حتى تكثر الزيارات فيكثر رمي الأموال على القبر ليتقاسمه السدنة، وحرّاس القبور وبهذا الاختلاف جعلوا للحسين ثلاثة رؤوس ومعلوم يقيناً أنه كان رضي الله عنه له رأس واحد [4]. ومن خلال البحث، فإنه يتضح أن جسد الحسين رضي الله عنه بكربلاء وأما رأسه بالبقيع في المدينة والله أعلم. [1] التذكرة (2/ 295) مواقف المعارضة صـ324. [2] مشاهد الصفا ورقة 10 نقلاً عن مواقف المعارضة صـ324. [3] رأس الحسين صـ170. [4] شرح الصدور ببيان بدع الجنائز والقبور صـ127.
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 93