اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 86
منقطع، وقد ذهب ابن كثير إلى ذهاب الرأس إلى يزيد فقد قال: وقد اختلف العلماء في رأس الحسين هل سيّره ابن زياد إلى الشام أم لا؟ على قولين الأظهر منها أنه سيّره إليه،، فقد ورد في ذلك آثار كثيرة والله أعلم [1]، وهو ما ذهب إليه الذهبي [2].
وقد ذكر بأن رأس الحسين مقبور في ستة مدن وهي:
1 ـ دمشق: ذكر البيهقي في المحاسن والمساوئ: أن يزيد أمر بغسل الرأس وجعله في حرير وضرب عليه خيمة ووكل به خمسين رجلاً [3]، وساق ابن عساكر بإسناده عن ريا حاضنة يزيد بن معاوية أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان، فبعث فجيء به فبقي عظماً فطيبه وكفّنه، فلما وصلت المسودّة [4]، سألوا عن موضع الرأس ونبشوه فالله أعلم ما صنع به [5]، ورواية القصة ((ريا)) هذه ذكرها ابن عساكر ولم يذكر فيها جرحاً، ولا تعديلاً وتكون بذلك مجهولة [6]، وبذلك تكون رواية ساقطة لا يعتمد عليها بأي حال من الأحوال [7]، وقد أورد الذهبي بإسناده عن أبي كريب قال: كنت فيمن توثب على الوليد بن يزيد بدمشق، فأخذت سفطاً وقلت فيه غنائي، فركبت فرسي، وخرجت من باب توما، قال: ففتحته، فإذا فيه رأس مكتوب عليها، هذا رأس الحسين بن علي، فحفرت فيه بسيفي فدفنته [8]؟. وهي رواية ضعيفة جداً [9]. ومن ناحية أخرى ما هي فائدة يزيد في احتفاظه برأس الحسين وجعله في خزائن سلاحه [10]. [1] البداية والنهاية (11/ 580). [2] تاريخ الإسلام (61 ـ 81) صـ106. [3] المحاسن والمساوئ صـ84 بدون إسناد. [4] السودّة: جنود العباسيون وهو الشعار الذي رفعه العباسيون. [5] تاريخ ابن عساكر، تراجم النساء نقلاً عن مواقف المعارضة صـ311. [6] مواقف المعارضة صـ313. [7] المصدر نفسه صـ313. [8] السير (3/ 316) سمط النجوم العوالي (3/ 86). [9] مواقف المعارضة صـ313. [10] مواقف المعارضة صـ313.
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 86