اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 81
9 ـ من يتخذ عاشوراء عيداً:
هم من النواصب، والنواصب إحدى طوائف أهل البدع التي أصيبت في معتقدها بعدم التوفيق للإعتقاد الصحيح في الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فقد زين لهم الشيطان عدم محبة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وحملهم على التدين ببغضه وعداوته والقول فيه بما هو بريء منه، كما تعدى بغضهم إلى غيره من أهل البيت كابنه الحسين بن علي رضي الله عنهما وغيره فالنصب هو بغض علي رضي الله عنه والنيل منه والإنحراف عنه، وسمي من كانت هذه صفته ناصبياً، فالنصب كالرفض لأن الرفض هو بغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والنيل منهم بالشتم والسب وكلاهما ضلال وابتعاد عن منهج الله، في وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة سابقتهم في الإسلام وجهادهم بأنفسهم وأموالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]، فإذا كانت الشيعة اتخذت يوم عاشوراء مأتماً وحزناً اتخذته طائفة أخرى عيداً وموسماً للفرح والسرور وهم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته رضي الله عنه، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والإختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد والأفراح مقابلة لأولئك وهي بدعة ثانية ومما ورد في ذلك من أحاديث موضوعة ومكذوبة ما يلي
أ ـ حديث: من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته [2]. [1] عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام (3/ 1193)، 1194). [2] الموضوعات لابن الجوزي (2/ 203).
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 81