responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
ويقول كذلك: الله ربي لا شريك له: فإن ذلك يكشف عنه المصائب والبلاء بإذن الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أصابه هم أو غم، أو سقم، أو شدة فقال: الله ربي لا شريك له. كشف ذلك عنه [1]، ويدعو كذلك بدعاء المكروب الذي ذكره النبي صلى اله عليه وسلم حيث قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت [2]، ويقول كذلك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فإنه صلى الله عليه وسلم: كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث [3].
4 ـ اجتناب كل ما يغضب الله: وذلك من جنس الجهر بالسوء من القول، واللطم، وشق الجيوب، وحلق الشعور، والنياحة والشكوى إلى الناس والدعاء بالموت، والويل والثبور، وغير ذلك، فهذا كله يغضب الله تعالى، وينافي الصبر على المصائب والرضا بها [4].
5 ـ تهوين المصيبة على النفس بتذكرة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:
فإن وفاته وانقطاع وحي السماء من أعظم المصائب التي نزلت بالأمة، وبكل مسلم، وإذا تذكر المصاب بمصيبة ما تلك المصيبة العظيمة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وهوَّن ذلك عليه مصيبته التي نزلت به، فإن المصيبة العظيمة لا تهون إلا بالنظر إلى ما هو أعظم منها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب [5].

[1] صحيح الجامع رقم 6040.
[2] سنن أبي داود رقم 5090، صحيح الجامع رقم 3388.
[3] سنن الترمذي رقم 3524 صحيح الجامع.
[4] موسوعة الآداب الإسلامية (2/ 788).
[5] البيهقي في شعب الإيمان رقم 10152، صحيح الجامع 347.
اسم الکتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست