responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الجليل عمر المختار - رحمه الله - نشأته، وأعماله، واستشهاده المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 134
ب- قال الأستاذ نعمان عبد الوهاب ناظر مدرسة لملوم بمغاغة بمصر وذلك بمناسبة أول ذكرى للشهيد قام بها الليبيون أثناء الحرب العالمية الثانية:
ذكرى بها ألم النفوس دفين ... وأسى له صلد الصخور يلي
ن ... وسقام شعب في رفاة ضحية ... ونداء قطر بالفلاة سجين
ودموع ثكلى من دم أذراعها ... (سفاح برقة) والرحاب أمين
صاحت على بطل يساق مكبلا ... إذ قال: عرضي، والحمى، والدين
فارتاع شعب أعزل لكما ... في كل ركن في البلاد عرين
من واحت الجغبوب قامت أسرة ... بالله يربطها هدى ويقين
بيت الأمارة والمهابة والتقى ... والعزم ماجدت هناك شئون
فاصطفت الأبطال تحت لوائها ... وتجرد الهندي والمسنون
والسيد المهدي يذكى نارها ... بالحزم والاقدام ضل يبين
يستنهض الفرسان في ساحتها ... والشعب منقاد له ورهين
يستعذبون الموت في إرضائها ... في حب برقة يضحك المطعون
عشرون عاماً في الجهاد بهمة ... لم تكتحل فيها المنام جفون
صبر الألى فتحوا ممالك قيصر ... وتسوروا الأيوان وهو حصين
لو كان للإسلام سالف عهده ... والجار للجار الضعيف معين
مابات أبطال الجهاد على الطوى ... يستنجدون الشرق وهو ضنين
يالهف نفسي كيف سار بغله ... من كان للسرج الرهيب يزين
عمر بن مختار الشهيد ومن له ... في كل قلب لوعة وحنين
فختامه يحكي نهاية (جعفر) ... حتى حلى لي فيهما التأبين
عيناه قد رأت الحصان مجندلا ... والجو أطبق والرصاص هتون
والسيف في اليمنى وإن قطعت فما ... يلقيه حتى أن يحين الحين
من كان لله القدير جهاده ... والحق يعلم أنه المغبون
لاينثني عن عزمه والموت في ... حبل المشانق جاثم مرهون
ماردَّ إلا حيث قال قضاتهم ... نعم، وفي الصوت الجهور رنين
فاضت على حبل المظالم روحه ... والله قدر ما عليه تكون
دار السنوسي لقنت أشبالها ... موت المعزة بالكماة قمين
فالصبر ياشعب الجهاد فضيلة ... يامرسل الشكوى وأنت حزين
لازال رب الدار ليثا رابضا ... ان غاب عنها ليس عنك يبين
لازال ادريس الوفي بعهدكم ... والحر للعهد النزيه يصون

اسم الکتاب : الشيخ الجليل عمر المختار - رحمه الله - نشأته، وأعماله، واستشهاده المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست