اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 417
أو ضحكت لسرورها بأمن زوجها فأتبعوها بسرور آخر وهو البشارة بالولد [1] .
ومن قال إن «ضحكت» : حاضت [2] ، فلعله من ضحاك الطّلعة [3] انشقاقها [4] .
فإنما حاضت لروعة ما سمعت من العذاب، أو حاضت مع الكبر لتوقن بالولد [5] .
72 قالَتْ يا وَيْلَتى: على عادة النساء إذا عجبن، وألف وَيْلَتى ألف [1] معاني القرآن للفراء: 2/ 22، وتفسير الطبري: 15/ 392 ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 131 عن الفراء. [2] أخرجه عبد الرزاق في تفسيره: 239 عن عكرمة، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن:
205 عن عكرمة أيضا.
وأخرجه الطبري في تفسيره: 15/ 392 عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 4/ 451، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الفراء في معانيه: 2/ 22: «وأما قوله: فَضَحِكَتْ: حاضت فلم نسمعه من ثقة» .
وقال الزجاج في معاني القرآن: 3/ 62: «فأما من قال: ضحكت: حاضت، فليس بشيء» .
ووصفه النحاس في معانيه: 3/ 364 بقوله: «وهذا قول لا يعرف ولا يصح» . [3] في «ج» : الكمامة. [4] جاء في اللسان: 10/ 460 (ضحك) : «والضّحك: طلع النخل حين ينشق، وقال ثعلب:
هو ما في جوف الطلعة ... » . [5] قال الماوردي في تفسيره: 2/ 222: «فإن حمل تأويله على الحيض ففي سبب حيضها وجهان:
أحدهما: أنه وافق عادتها فخافت ظهور دمها وأرادت شدادة فتحيرت مع حضور الرسل.
والقول الثاني: ذعرت وخافت فتعجل حيضها قبل وقته، وقد تتغير عادة الحيض باختلاف الأحوال وتغير الطباع.
ويحتمل قولا ثالثا: أن يكون الحيض بشيرا بالولادة لأن من لم تحض لا تلد» .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 417