responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 404
لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً: ليرى قدرة الصادق في الربوبية على الكاذب، ولم ير في الغرقى غير فرعون [1] .
93 فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ: الفرائض والأحكام [2] ، أي:
كانوا على الكفر، فلما جاءهم العلم من جهة الرسول والكتاب اختلفوا فآمن فريق وكفر فريق.
وقيل [3] : كانوا على الإقرار بمحمد- عليه السّلام- قبل مبعثه بصفته فما اختلفوا حتى جاءهم معلوم العلم به.
94 فَإِنْ كُنْتَ: أيها السامع، فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ: على لسان نبينا فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ.
ومن قال إن الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم فذلك على قسمة الكلام وقضية الخطاب [4] .

[1] ذكره النحاس في معاني القرآن: 3/ 315.
[2] فيكون المراد ببني إسرائيل هنا الذين كانوا قبل موسى عليه السلام ثم عاصروه.
وقد ذكر الفخر الرازي نحو هذا القول في تفسيره: 17/ 165 فقال: «والمراد أن قوم موسى عليه السلام بقوا على ملة واحدة ومقالة واحدة من غير اختلاف حتى قراء التوراة، فحينئذ تنبهوا للمسائل والمطالب ووقع الاختلاف بينهم. ثم بين تعالى أن هذا النوع من الاختلاف لا بد وأن يبقى في دار الدنيا، وأنه تعالى يقضي بينهم يوم القيامة» .
[3] ذكره الفراء في معاني القرآن: 1/ 478، والطبري في تفسيره: 15/ 199، ونقله الماوردي في تفسيره: 2/ 198 عن ابن بحر وابن جرير الطبري.
وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 4/ 63 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وانظر المحرر الوجيز: (7/ 216، 217) ، وتفسير القرطبي: 8/ 381.
[4] لعله يريد أن الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام، والمراد به غيره من الشاكين وقد ذكر ابن قتيبة هذا القول في تأويل مشكل القرآن: (270- 272) ، ورجحه وقال: «لأن القرآن نزل عليه بمذاهب العرب كلهم، وهم قد يخاطبون الرجل بالشيء ويريدون غيره، ولذلك يقول متمثلهم: إياك أعني واسمعي يا جارة.
ومثله قوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، والمراد بالوصية والعظة المؤمنون، يدلك على ذلك أنه قال:
وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً ولم يقل: «بم تعمل خبيرا» . ورجح الزجاج هذا القول في معاني القرآن: 3/ 32، وابن عطية في المحرر الوجيز: 7/ 217، والفخر الرازي في تفسيره: 17/ 167.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست