responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 200
يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ.
والعوج [1] في القول والعمل والأرض، والعوج في الحيطان والسواري.
103 إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً: أي: ما كان من الطّوائل [2] بين الأوس والخزرج فأفناها الله بالإسلام.
شَفا حُفْرَةٍ: شفيرها وحرفها [3] ، والجمع: أشفاء، وفي الحديث [4] : «لا تنظروا إلى صوم الرجل وصلاته ولكن إلى ورعه إذا أشفى» [5] [أي: أشرف على الدنيا] .
104 وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ: أي: لتكن كلّكم، ف «من» لتخصيص المخاطبين من سائر الأجناس، ومثله: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ [6] . قاله الزّجاج [7] . وأنكر عليه لأنّه فرض كفاية

[1] قال أبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 98: «مكسورة الأول، لأنه في الدين، وكذلك في الكلام والعمل فإذا كان في شيء قائم نحو الحائط، والجذع فهو عوج مفتوح الأول» .
وانظر تفسير الطبري: 7/ 54، ومعاني الزّجّاج: 1/ 447، وتفسير الماوردي: 1/ 336.
[2] راجع معنى الطوائل عند تفسير قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة: آية: 179] .
[3] مجاز القرآن لأبي عبيدة: 1/ 98، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 108: «أي:
حرف حفرة، ومنه أشفى على كذا إذا أشرف عليه» .
وانظر تفسير الطبري: 7/ 85، ومعاني الزجاج: 1/ 451، ومعاني النحاس: 1/ 455. [.....]
[4] غريب الحديث لابن الجوزي: 1/ 552، وهو من حديث عمر رضي الله تعالى عنه كما في النهاية لابن الأثير: 2/ 489.
[5] عن نسخة «ج» ، وانظر هذا المعنى في النهاية لابن الأثير: 2/ 489.
[6] سورة الحج: آية: 30.
[7] الزّجّاج: (241- 311 هـ) .
هو إبراهيم بن السري بن سهل، البغدادي، أبو إسحاق الزجاج، النحوي، اللغوي، المفسر صنف معاني القرآن وإعرابه، والاشتقاق، والعروض ... وغير ذلك.
أخباره في: تاريخ بغداد: 6/ 89، وطبقات النحويين للزبيدي: (111، 112) ، وبغية الوعاة: (1/ 411- 413) ، وطبقات المفسرين للداودي: (1/ 7- 10) ونص كلامه في معاني القرآن له: 1/ 452. وقال أيضا: ويجوز أن تكون أمرت منهم فرقة، لأن قوله:
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ذكر الدعاة إلى الإيمان، والدعاة ينبغي أن يكونوا علماء بما يدعون إليه، وليس الخلق كلهم علماء والعلم ينوب فيه بعض الناس عن بعض، وكذلك الجهاد» .
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست