اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 466
لَيْسَ [1] يُعْطِيكَ لِلرَّجَاء ولِلْخَوْ ... فِ ولكن يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاءِ (2)
فأي معنى لشكر [3] من يعطي لاجتلاب لذته، ويجيب [4] داعي رأفته.
قال أبو بكر: ويحتمل أن يكون هذا ثناء أثنى به على نفسه، علم عباده في أول كتابه ثناء [5] عليه، وشكرا [6] له، يكتسبون بقوله وتلاوته أكمل الثواب وأعظم الأجر، لطفا بهم، وحسن نظر لهم، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي قولوا: يا معشر الناس ما إذا قلتموه علت منزلتكم [وارتفعت درجتكم بقوله] [7] عند ربكم، فيضمر القول هاهنا كما أضمر في قوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: [3]] معناه يقولون: ما نعبدهم [8].
ثم إذا قال القائل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} فقد [9] أثنى على الله تعالى، فيكون
= "الشعر والشعراء" ص 511، "طبقات الشعراء" لابن المعتز ص 21، "البيان والتبيين" 1/ 65، "خزانة الأدب" 3/ 230. [1] في (ج): (لئن).
(2) من قصيدة قالها بشار يمدح عقبة بن سلم، ويروى (ولا الخوف) بدل (وللخوف) انظر: "ديوانه" ص 14، "طبقات الشعراء" لابن المعتز ص 30، "عيون الأخبار" لابن قتيبة 1/ 164، "شرح ديوان المتنبي" للعكبري 4/ 279. [3] في (ب): (فإن معنى الشكر). [4] في (ب): (ويحبب). [5] في (ب): (الثناء). [6] في (ب): (والشكرا). [7] مابين المعقوفين ساقط من (ب). [8] انظر: "الوسيط" 1/ 17، ونحوه في "تفسير الطبري" 1/ 60، وانظر: "تفسير الثعلبي" 1/ 23 ب، "تفسير أبي الليث" 1/ 79، "ابن عطية" 1/ 100، "القرطبي" 1/ 118. [9] في (ب): (قد).
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 466