اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 454
جوازها أن هذِه (الألف) لا تخلو من أن تكون زائدة لفِعَال كالتي [1] في (إزار) و (عِمَاد)، أو تكون عين الفعل.
فإن كانت زائدة جازت فيها الإمالة من وجهين:
أحدهما: أن الهمزة المحذوفة كانت مكسورة، وكسرها يوجب الإمالة في الألف، كما أن الكسرة في (عماد) توجب إمالة ألفه.
فإن قلت: كيف تمال الألف من أجل الكسرة في الهمزة وهي محذوفة؟ فالقول فيها إنها وإن كانت محذوفة، موجبة للإمالة [2]، كما كانت توجبها قبل الحذف؛ لأنها -وإن كانت محذوفة- فهي من الكلمة، ونظير ذلك ما حكاه سيبويه من أن بعضهم يميل الألف في: مَادٍّ [3] وَشَاذٍّ، للكسرة المنوية [4] في عين الفعل عند ترك الإدغام، وإن لم يكن في لفظ الكلمة كسرة [5]، كذلك الألف في اسم الله، تجوز إمالتها وإن لم تكن الكسرة ملفوظا بها.
والوجه الثاني: (لام) [6] الفعل منجرة، فتجوز الإمالة لانجرارها. وإن كانت الألف عينا ليست [7] بزائدة جازت إمالتها، وحسنت فيها إذ كان [1] في (جـ): (كالذي). [2] في (أ)، (ج): (الإمالة) وما في (ب) موافق لـ"الإغفال" ص 47. [3] في (أ)، (ب)، (ج): (صاد) بالصاد، وصححت الكلمة على ما ورد في "الإغفال" ص 48، "المخصص" 17/ 150، ووردت كذلك عند سيبويه (جاد وماد) 7/ 132، ولا تصح بالصاد؛ لأن الإمالة تمنع بعد (الصاد) لأنه حرف مستعمل. انظر: "الكتاب" 4/ 128. [4] في (ب): (المنونة). [5] حكى كلام الفارسي بالمعنى، انظر: "الإغفال" ص 48، "الكتاب" 4/ 122، 132، "المخصص" 17/ 150. [6] في "الإغفال" (وتجوز إمالتها من جهة أخرى، وهي أن لام الفعل منجرة ..) ص 48. [7] في (ب): (ليس).
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 454