اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 202
القراءات نقل فيه عن أبي علي. من ذلك في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] ذكر القراءات فيها، ثم ذكر الاحتجاج لها، ونقل في ذلك عن الحجة بدون عزو قال: "قال محمد بن السري: الملك الذي يملك الكثير من الأشياء ويشارك غيره من الناس بالحكم عليه في ملكه ... " [1] وأخذ بعد ذلك عن أبي علي بتصرف.
ومثال آخر في قوله تعالى: {إِنَّ اَلَّذِين كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيهِمءَأَنذَزتَهُم} الآية [البقرة: 6] نقل في الاحتجاج للقراءات في "أأنذرتهم" قريبًا من "عشر صفحات" [2].
على أن أخذ الواحدي من "الحجة" لم يقتصر على الاحتجاج للقراءات، حيث إن أبا علي في "الحجة" يستقصي ويتتبع المسائل ويخرج عن مجال الاحتجاج للقراءات إلى بيان أصول بعض الكلمات، أو الوجه التفسيري للآية فنقل عنه الواحدي في ذلك كثيرًا.
ومن أمثلة ذلك في قوله تعالى: {هُدًى للْمُتَّقِين} [البقرة: [2]] قال: "وقال أناس من النحويين: إنه قد تُجْرى الأسماء التي ليست بمصادر مُجْرى المصادر، فيقولون: جلس جلسة، وركب ركبة، ويقولون: عجبت من دهنك لحيتك وينشدون:
وبعد عطائك المائةَ الرَّتاعا ... فَيُجرى مُجْرى الإعطاء ..... إلخ [3].
فهذا -مع كلام بعده- نقله عن الحجة بتصرف يسير في العبارة. ونص [1] انظر: "البسيط" تفسير الفاتحة [الآية: 4] [2] انظر: "البسيط" تفسير سورة البقرة [الآية: 6].
(3) "البسيط" عند تفسير الآية: [2].
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 202