اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 125
مشلولة، قليلة الطلاب والرواد.
ففي بغداد أنشأ الوزير: سابور بن أردشير [1] سنة (383) دار الكتب، سماها: دار العلم، وشملت أكثر من عشرة آلاف مجلد [2] وفي البصرة داران للكتب [3].
وفي فيروزاباد بنى الوزير أبو منصور بن منافيه [4] داراً للكتب، وقفها على طلاب العلم، جمع فيها تسعة عشر ألف مجلد.
وفي غزنة ألحق السلطان محمود بن سبكتكين بجامعه الذي بناه مدرسة: ملأَ بيوتها بالكتب [5].
وأما في نيسابور فقد أُلحق بمسجد عقيل -المتقدم ذكره- خزائنُ كتب وقفها العلماء [6]، وكذا كانت المدرسة البيهقية [7]. [1] هو أبو نصر، سابور بن أردشير، وزير لبهاء الدولة بن بويه، وكان كاتباً سديداً، مهيباً، عفيفاً عن الأموال مات سنة 416. ينظر: "المنتظم" 8/ 22 و"الكامل" 7/ 324 و"السير" 17/ 387. [2] ينظر: "المنتظم" 7/ 172. [3] إحداهما: وقفت قبل عضد الدولة بن بويه، فقال: هذه مكرمة سبقنا إليها، وهي أول دار وقفت في الإسلام، قال ابن كثير في "البداية والنهاية" 12/ 138، عنها: لم ير في الإسلام مثلها. وقد نهبت الأعراب كلتا الدارين في فتنة البصرة سنة (483) ينظر: "الكامل" 8/ 153. [4] هو أبو منصور بهرام بن منافيه، وهو الملقب بالعادل، وزير الملك أبي كاليجار البويهي، ولد بكازرون سنة 366، وكان حسن السيرة، فضلاً، نزيهاً توفي سنة (433)، ينظر: "الكامل" 8/ 32، و"البداية والنهاية" 12/ 49. [5] ينظر: "تاريخ العتبي" 2/ 300. [6] ينظر: "الكامل" 9/ 74. [7] ينظر: "المنتخب من السياق" ص 18.
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 125