اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 103
ما ذكر في "منهاج السنة" تركت نقله خشية الإطالة [1].
وقال الذهبي في ذلك: "ألف حقائق التفسير فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنية نسأل الله العافية" [2]. وقال: "وفي "حقائق تفسيره" أشياء لا تسوغ أصلا، عدها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى .. " [3]، وقال: "وحقائقه قرمطة وما أظنه يتعمد الكذب، بلى يروي عن محمد بن عبد الله الرازي الصوفي أباطيل وعن غيره .. " [4].
بل نجد السبكي -وهو ممن نافح عن السلمي وحاول أن يدفع أقوال الذهبي [5] - يقول: وكتاب "حقائق التفسير" المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قبل أنه أقتصر فيه على ذكر تأويلات ومحال للصوفية ينبو عنها ظاهر اللفظ" [6].
وبعد: فماذا سيقول الواحدي غير هذا في مثل هذا الكلام، وقد وافقه في ذلك أئمة وأعلام، ولقد أصاب الذهبي فإنه لما ذكر كلام الواحدي في السلمي قال: "فهو معذور" [7]، وقال في موضع آخر: "قلت: الواحدي معذور مأجور .. " [8]، ويتضح بهذا أن المقولة على الواحدي: أن فيه بسط اللسان في الأئمة لا تقوم لها حجة ولا مستند.
(1) "مجموع الفتاوى" 13/ 231، 240، 242.
(2) "تذكرة الحفاظ" للذهبي 3/ 1046.
(3) "سير أعلام النبلاء" 17/ 252.
(4) "سير أعلام النبلاء" 17/ 255. [5] انظر كلامه في "طبقات الشافعية" 3/ 62.
(6) "طبقات الشافعية" 3/ 62.
(7) "سير أعلام النبلاء" 18/ 341.
(8) "سير أعلام النبلاء" 18/ 342.
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 103