responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 166
سبحانه، فعاداه الله، فهو من الكافرين، قال تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ}.
احتيال اليهود على سب النبي -صلى الله عليه وسلم-:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة: 104).
تذكر الروايات أن السبب في النهي عن كلمة {رَاعِنَا}؛ أن سفهاء اليهود كانوا يُمِيلون ألسنتهم في نطق هذا اللفظ، وهم يوجهونه للنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يؤدي معنى آخر مشتقًا من الرعونة، فقد كانوا يخشون أن يشتموا النبي -صلى الله عليه وسلم- مواجهة، فيحتالون على سبه -صلوات الله وسلامه عليه- عن هذا الطريق الملتوي الذي لا يسلكه إلا صغار السفهاء، ومن ثم جاء النهي للمؤمنين من اللفظ الذي يتخذه اليهود ذريعة، وأُمروا أن يستبدلوا به مرادفه في المعنى، الذي لا يملك السفهاء تحريفه وإمالته؛ كي يفوتوا على اليهود غرضهم الصغير السفيه.

دعاوى اليهود والنصارى الكاذبة
قال تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 111، 112).
يَدَّعي اليهود والنصارى أنهم هم المقصودون وحدهم، وأن الجنة وَقْفٌ عليهم لا يدخلها سواهم، هذه القولة كتلك، لا تستند إلى دليل سوى الادعاء العريض بأنهم هم الذين يدخلون الجنة؛ لأنهم يقولون: لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا

اسم الکتاب : التفسير الموضوعي 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست