responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الموضوعي 2 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 106
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (الأعلى: 16، 17) ونذكر {فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} (النازعات: 37 - 39).

الإيثار في السنة وأقوال العلماء
ما ذكره الأئمة الأكارم من علمائنا في باب الإيثار والمواساة، ولنبدأ بالإمام النووي في كتابه الشهير المعروف (رياض الصالحين) حيث ذكر تحت هذا العنوان باب الإيثار والمواساة، ذكر فيه قول الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر: 9)، وقول الله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (الإنسان: 8) وذكر حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- فيما كان من أمر أبي طلحة وأهل بيته وضيفهم، وأن الله -سبحانه وتعالى- عجب من صنيعهم بضيفهما، وأنزل على رسوله هذه الشهادة التي تُتلى على مرّ الأيام والدهور، وهي قول الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}، ثم يواصل الإمام النووي ذكر جملة من الأحاديث، فيذكر قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة))، وفي رواية لمسلم عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية))، وهذا يعني أن المسلم لا بد أن يكون على هذا الفهم من إكرام الآخرين، وألا يبخل بما عنده من طعام؛ فإن طعام الواحد يكفي الاثنين ... إلى آخر ما جاء من توجيهات النبي -صلى الله عليه وسلم.
ويذكر عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قوله: ((بينما نحن في سفر مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء رجل على راحلة له، فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من

اسم الکتاب : التفسير الموضوعي 2 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست