اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 459
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)}
المفردات:
{مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}: مِن حلال ما كسبتم وخياره.
{وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ}: أي ومن طيبات ما أخرجناه لكم من باطن الأَرض من النبات والحبوب والثمار والمعادن وغيرها.
{وَلَا تَيَمِّمُوا الْخَبِيثَ}: لا تقصدوا - بما تنفقون - الرديءَ والحرام.
والتيمم في اللغة: القصد.
{أَن تُغْمِضُوا فِيهِ}: الإغماض في اللغة، غض البصر. مأْخوذ من الغموض، وهو الخفاءُ. والمراد هنا: أن تتسامحوا في أخذه وتترخصوا فيه.
{حَمِيدٌ}: محمود على نعمه، أو حامد أي مكافيءٌ لمن أنفق في سبيله من الطيبات.
التفسير
سبب النزول: روى الحاكم في المستدرك - وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بزكاة الفطر، فجاءَ رجل بتمر رديءٍ، فنزلت الآية.
وروى ابن أبي حاتم والترمذي، عن البراء بن عازب - في الآية - قال:
"نزلت فينا معشرَ الأنصار: كنا أصحاب نخل، فكان الرجل يأْتي من نخله على
اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 459