responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 187
ومن شكرها: أن تؤمنوا برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - التي بشرت بها التوراة، التي فضلْتكم بها على الوثنيين والمعطلين المعاصرين لكم، فقد انتهى العمل بالتوراة.

123 - {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ... } الآية.
أي: واتقوا بإيمانكم بمحمد عقاب يوم: لا تحمل فيه نفس مؤمنة عن نفس كافرة شيئًا من الجزاءِ، {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}: أي فداء، مهما عظم، لَوْ وَجَدَتْهُ. {وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} إذ لا شفاعة لكافر {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} من أحد، إذ لا غالب للقهار - جل جلاله [1] - واليوم المذكور هو يوم القيامة، وإنما خوطب اليهود في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - بما في الآيتين، لأن ما أُنعم به على آبائهم، هو نعمة عليهم.
ولكي يأمرهم بوقاية أنفسهم من العقاب: أمرهم بالإيمان بما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - شكرًا لهذه النعم.
وفي خطابهم منسوبين إلى جدهم - إسرائيل - عليه السلام - إشعار لهم بأن ذرية الرسول الصالح: الذي أمرهم ألا يموتوا إلا وهم مسلمون، يجب عليهم امتثال ما يأمرهم به رسول الإسلام، الذي هو دين جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام.
والتعرض لنفي الفداء والشفاعة والنصرة في هذا اليوم، لأَنها هي الأمور التي اعتادها بنو آدم في تخليصهم إذا وقعوا في شدة.
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)}
المفردات:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ}: اختبره ببعض التكاليف.
{بِكَلِمَاتٍ}: هي ما كلفه الله به من التكاليف، التي سنتحدث عنها في المعنى.
{إِمَامًا}: قدوة للناس.

[1] راجع تفسير الآية (48) من سورة البقرة في موضع الشفاعة.
اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست