responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 135
{وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ}:وأتبعناه بالرسل تترى -ومن هؤلاءِ الرسل: يوشع وداود وسليمان، وعزير وإلياس واليسع، ويونس وزكريا ويحيى- عليهم السلام- فلم يكن لبني إسرائيل عذر يعتذرون به عن مخالفة هؤلاء الأنبياء. وكثرة الرسل فيهم ليست لأنهم شعب الله المختار، أو أنهم أَبناء الله واحباؤه كما يزعمون، بل لغلظة قلوبهم، وصعوبة انقيادهم. وليتوالي تفسير التوراة لهم بما تلاها من أسفار رسل بني إسرئيل، ولطول الفترة بين موسى وعيسى - عليهما السلام -، فقدكانت خمسا وعشرين وتسعمائة وألف سنه. على ماقيل.
{وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ}: وأرسل الله إليهم في أعقاب أولئك الرسل عيسى ابن مريم، وأعطاه الآيات الواضحة الدالة على نبوته. كإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله. والإخبار ببعض المغيبات. وكذلك آيات الإنجيل، وإضافة عيسى إلى أُمه، للرد على اليهود الذين زعموا أن له والدا. وقالوا فيه فى أُمه ما قالوا, فأساءوا إلى الحق المؤيد بالمعجزات.
{وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}:أي قواه الله تعالى -بجبريل الأمين الذى يؤيد الله به أنبياءَه. وإطلاق روح القدس على جبريل فى الإسلام شائع. ومن ذلك قوله تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [1] وقوله - صلى الله عليه وسلم - لحسان:
"قل وروح القدس معك" [2].وقال له مرة أُخرى:"وجبريل معك" [3].وكان
حظه معهم كحظ من سبقه من الرسل. وإنما خص عيسى -عليه السلام -بالذكرمن
بين أنبياءِ بني إسرائيل؛ لكونه صاحب كتاب نسخ بعض أَحكام شريعة موسى -عليه السلام-.

[1] النحل:102.
[2] قال عمر لحسان: أنشدك الله. أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"أجب عنى، اللهم أيده بروح القدس" قال: (اللهم نعم) رواه مسلم عن أبي هريرة.
[3] عن البراء- رضي الله عنه قال: سمعت ر سول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان
ابن ثابت "أهجهم أو هاجهم. وجبريل معك" رواه مسلم.
اسم الکتاب : التفسير الوسيط - مجمع البحوث المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست