responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدخيل في التفسير المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
هذه القصة على كل حال موضوعة، كما نبه إلى ذلك الحفاظ، وآثاروا الوضع لائحة عليه، وكذا مما روي أن " إرم " مدينة دمشق، أو هي مدينة الإسكندرية.
قال السيوطي في (الدر المنثور): أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن عكرمة، قال: " إرم " هي دمشق.
وأخرج ابن جرير وعبد بن حميد وابن عساكر، عن سعيد المقبري مثله.
وأخرج آخرون كابن جرير وابن المنذر أنها مدينة الإسكندرية.
وكل ذلك من خرافات بني إسرائيل، ومن وضع زنادقتهم، ثم رواها مُسلمَة أهل الكتاب فيما رَوَوا، وحملها عنهم بعض الصحابة والتابعين، وألصقت بتفسير القرآن الكريم.
قال ابن كثير: ومن زعم أن المراد بقوله: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}، هي مدينة إما دمشق أو الإسكندرية أو غيرها، ففيه نظر، فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}، إن جُعل بدلًا أو عطف بيان؛ فإنه لا يتسق الكلام حينئذ، ثم المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة "بعاد"، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يُردّ؛ لأن المراد الإخبار عن مدينة أو إقليم، إنما نبهت على ذلك؛ لئلا يغتر بكثير مما ذكره جماعة من المفسرين عن هذه الآية.
هذا من ذكر مدينة يقال لها: إرم ذات العماد، مبنية بلبن الذهب والفضة، وحصباؤها من اللآلئ والجواهر، وترابها بنادق المسك، فإن هذا كله من خرافات الإسرائ ي لي ات من وضع زنادقتهم؛ ليختبروا بذلك القو ل الجهلة من الناس أن تصدقهم في جميع ذلك.

اسم الکتاب : الدخيل في التفسير المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست