في التيه، وقيل: عصى موسى ونعلاه، وعصى هارون وعمامته، وثياب موسى وثياب هارون، ورضاض الألواح. إلى غير ذلك.
على كل حال، هي أقوال متقاربة، كما قال شيخنا الشيخ أبو شهبة، ولا يردّ بعضها بعضًا، وكلها محتملة، فالله أعلم بالصواب منها.
وهي على كل حال، من الأخبار التي تحتمل الصدق والكذب، فلا نصدقها ولا نكذبها، بل نتوقف عندها، والذي نقطع به ويجب الإيمانُ به، أنه كان في بني إسرائيل تابوت أي: صندوق من الخشب مثلًا ونحوه، من غير بحث في حقيقته وهيئته، من أين جاء؟ لا يلزمنا أن نسأل من أين جاء؟ إذ ليس في ذلك خبر صحيح عن المعصوم -صلى الله عليه وسلم- وأن هذا التابوت كان فيه مخلفات، وآثار من مخلفات موسى وهارون -عليهما السلام- مع احتمال أن يكون تعيين ذلك في بعض ما ذكرنا آنفًا، وأن هذا التابوت كان مصدرَ سكينة وطمأنينة لبني إسرائيل لا سيما عند قتال عدوهم، وأنه عاد إلى بني إسرائيل تحمله الملائكة، من غير بحث في الطريق الذي حملته بها الملائكة، وبذلك كان التابوت آية دالة على صدق طالوت في كونه ملِكًا عليهم، وما وراء ذلك من الأخبار التي نقلناها، أو نقلنا بعضًا منها لم يقم عليه دليل.
شجرة طوبَى
من الأشياء التي وردت فيها إسرائيليات: شجرة طوبى:
كلمة طوبَى: كلمة طيبة، وحسنة، وجميلة، إلا أن الإسرائيليات لم تتركها أيضًا، أورد المفسرون في كلمة طوبى ومعناها كلامًا كثيرًا، وإسرائيلياتٍ كثيرةً.
إليك هذه الإسرائيليات: