responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 29
مَوْقُفُهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ:
إِنَّ الْمُطَالِعَ لكتبِ التفسيرِ يجدُ أن عَامَّتَهَا لم يَسْلَمْ من دخولِ الرواياتِ الإسرائيليةِ على تفاوتٍ بينها في ذلك، فَمِنْ مُقِلِّ ومن مُسْتَكْثِرٍ، مع أن التفسيرَ في غُنْيَةٍ عنها، إلا أن كثيرًا من المفسرين قد أُولِعُوا بالتتبعِ لتفاصيلَ لا طَائِلَ تحتها ولا فائدةَ في معرفتها، كما نَبَّهَ الشيخُ (رحمه الله) على ذلك عند تفسيرِ الآيةِ رقم (73) من سورةِ البقرةِ؛ ولذا نَرَى الشيخَ في هذه الدروسِ لا يكاد يُورِدُ شيئًا منها إلا ما نَدُرَ، ثم يُنَبِّهُ على ذلك بعدَ إيرادِه أو قَبْلَهُ، كما قال عندَ تفسيرِ الآيةِ (48) من سورةِ الأعرافِ: «وستأتي قصةُ الرجلِ في سورةِ الصافاتِ؛ لأن اللَّهَ ذَكَرَ في الصافاتِ قصةَ رجلٍ وَأَجْمَلَهَا، والمفسرون يَبْسُطُونَهَا وَيَشْرَحُونَهَا؛ إلا أن شَرْحَهُمْ لها وَبَسْطَهَا من القصصِ الإسرائيليةِ التي لا يُعوَّلُ عليها. . .» اهـ ثُمَّ أَوْرَدَ القصةَ، وكما في كلامِه على الآيةِ رقم (168) من سورةِ الأعرافِ حيث يقول: «وَجَرَتْ عادةُ المفسرين أن يَذْكُرُوا قصةً غريبةً عنهم في آيةٍ ذَكَرْنَاهَا قَبْلَ هذا من سورةِ الأعرافِ - ثم ذَكَرَ الآيةَ والقصةَ المشارَ إليها ثم عَقَّبَ ذلك بقوله - هكذا يقولون، وَتَكْثُرُ هذه القصةُ ... في كلامِ المفسرين عندَ هذه الآيةِ الكريمةِ، وقد أَلْمَحْنَا بالآيةِ ولم نَذْكُرْهَا لأنها لم يَثْبُتْ عندنا فيها شيءٌ» اهـ وهكذا عند كلامِه على الآيةِ رقمِ (175) من سورةِ الأعرافِ حيث ذَكَرَ بعضَ الأقوالِ التي مُعَوَّلُهَا على الإسرائيلياتِ ثم عَقَّبَ ذلك بقولِه: «وَكُلُّ هَذِهِ إِسْرَائِيلِيَّاتٌ» ثم نَقَلَ كلامًا من قبيلِ الإسرائيلياتِ وَعَقَّبَهُ بقولِه: «وهذه إسرائيلياتٌ لا مُعَوَّلَ عليها يَذْكُرُهَا المفسرون» ثم نَقَلَ كلامًا لبعضهم من ذلك القبيلِ وَعَقَّبَهُ بقولِه: «وغير هذا من رواياتٍ كثيرةٍ إسرائيليةٍ يَحْكِيهَا المفسرون في تفسيرِ

اسم الکتاب : العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست