اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 91
الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [2]} [1]. فلفظ الجلالة «الله» على قراءة الجر عطف بيان، تابع للاسم الذي قبله.
واختلف هل لفظ الجلالة (الله) مرتجل أو مشتق. فقيل إنه مرتجل غير مشتق، والألف واللام لازمه له، لا لتعريف، ولا لغيره، بدليل دخول حرف النداء عليه، وبدليل أنه لا يثنى، ولا يجمع. وهو اختيار الخليل وسيبويه والزجاج وأكثر الأصوليين والفقهاء [2].
والصحيح أنه مشتق من «أله» إذا عبد، فهو مصدر في موضع المفعول، من أله الرجل يأله إلهه إذا تعبد وتأله وتنسك [3]. قال تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ} [4]، وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [5]، وقال تعالى: {أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [6].
قال رؤبة بن العجاج [7]. [1] سورة إبراهيم، الآيتان: 1 - 2. [2] انظر «تفسير أسماء الله الحسنى» للزجاجي ص 25، «معالم التنزيل» 1: 38، «المحرر الوجيز» 1: 57، «زاد المسير» 1: 9، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 102 - 103، «الباب التأويل» 1: 13، «تفسير ابن كثير» 1: 40 - 41. [3] انظر «تفسير الطبري» 1: 123، «معالج التنزيل» 1: 38، «المحرر الوجيز» 1: 57، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 103، «لسان العرب» مادة «أله»، «لباب التأويل» 1: 13، «بدائع الفوائد» 1: 23022، «تفسير ابن كثير» 1: 40، «أنواع التنزيل» 1: 6. [4] سورة الأنعام، الآية: 3. [5] سورة الزخرف، الآية: 84. [6] سورة النمل، آية: 60 - 64. [7] «ديوانه» ص 165.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 91