اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 402
6 - واحتجوا بما روي عن زيد بن ثابت وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء [1] وعبد الله بن عمر [2]، وغيرهم من الآثار التي فيها أنهم لا يقرؤون خلف الإمام أو ينهون عن ذلك. كما سبق [3].
كما استدلوا بأحاديث وآثار واهية ضعيفة لم أر ما يدعو إلى ذكرها، كحديث أنس. قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ خلف الإمام ملئ فوه ناراً»، وكحديث زيد بن ثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ خلف الإمام فلا صلاة له» [4].
كما استدلوا بتعليلات عقلية كلها ضعيفة مردودة [5]. [1] سبق تخريج المروي عنهم ضمن القائلين بهذا القول. [2] سبق تخريج هذا عن ابن عمر ضمن القائلين بالقول الثاني. [3] سبق تخريج أكثر المروي عن السلف في هذا في ذكر القائلين بهذا القول. [4] انظر في ذكر بعض هذه الأحاديث والآثار والكلام عليها وبيان ضعفها «القراءة خلف الإمام» للبيهقي، «الدراية في تخريج أحاديث الهداية» 1: 165، «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي 1" 39. [5] انظر «الاستذكار» 2: 192، «إمام الكلام في القراءة خلف الإمام» ص 242 - 245.
قلت: العجيب أن بعض الأحناف حكى الإجماع على قولهم هذا كما في «الهداية» مع «فتح القدير» 1: 338 - 339، قال اللكنوي من علمائهم ردا على هذا: «وبالجملة فالمسألة ليست بمحل إجماع، لا الإجماع السكوتي، ولا الإجماع الصريحي، ولا الإجماع الأكثري»، «إمام الكلام في القراءة خلف الإمام» ص 239 - 241، وانظر ص 245.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 402