اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 37
مسعور. مأخوذ من الرجم: وهو الرمي بفعل أو قول [1].
فمن الرجم بالفعل: الرجم والرمي بالحجارة. قال ابن فارس [2]: الراء والجيم والميم، أصل واحد، يرجع إلى وجه واحد، وهو الرمي بالحجارة.
ومن الرجم بالقول قوله - تعالى {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [3]، أي قولًا بالظن. وقوله- تعالى - عن آزر أنه قال لإبراهيم - عليه السلام - {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [4] أي لأرمينك بسيء القول.
قال المرقش الأصغر ([5]):
وإني وإن كلت قلوصي لراجمٌ ... بها وبنفسي يا فطيم المراجم
ومنه القذف بالزنى، فإنه رجم ورمي بالقول.
والشيطان مرجوم بالفعل والقول: أي فعلًا وقولًا، حسًا ومعنى. فهو مرجوم فعلًا وحسًا بإخراجه من الجنة وطرده عنها، وعن الملأ الأعلى وبإهباطه من السموات إلى الأرض [6]. [1] انظر «تفسير الطبري» 112:1. [2] «مقاييس اللغة» مادة «رجم»، وانظر «لسان العرب» نفس المادة. [3] سورة الكهف، الآية: 22. [4] سورة مريم، الآية: 46. [5] المفضليات ص246، المفضلية (56). [6] انظر «تفسير الطبري» 112:1، ومادة «رجم» في «المفردات في غريب القرآن»، «لسان العرب»، وانظر «تفسير ابن كثير» 34:1.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 37