responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 334
منعمًا في ذلك كله دلالة على أنه تعالى فاعل مختار بقدرته ومشيئته، ورد على القائلين بالموجب بالذات دون الاختيار والمشيئة -تعالى الله عما يقول الجاهلون علوا كبيرًا [1].

52 - استدل الشنقيطي - رحمه الله [2] - بقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} على صحة إمامة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال «لأنه داخل في الذين أمرنا الله في هذه السورة بأن نسأل أن يهدينا صراطهم. قال: فدل على أن صراطهم هو الصراط المستقيم، وقد بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن أبا بكر رضي الله عنه من الصديقين فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم لقوله تعالى {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَائِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَائِكَ رَفِيقًا} [3]. قال فهو - رضي الله عنه - على الصراط المستقيم، وإمامته حق».
53 - إثبات كمال الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم لقوله تعالى بعد أن ذكر هذا الصراط {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} أي غير صراط المغضوب عليهم، ولا صراط الضالين. لأن الصفات السلبية يؤتى بها لثبات كمال ضدها كقوله تعالى:

[1] انظر مدارج السالكين:1:92، التفسير القيم ص 57
[2] في أضواء البيان 1: 42:43
[3] سورة النساء الآية 69
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست