اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 29
المبحث الرابع
إعراب الاستعاذة، ومعناها أ - إعرابها:
لعل من المناسب إعراب الآية التي هي الأصل في مشروعية الاستعاذة عند القراءة. وهي قوله - تعالى -: {فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [1] لأنها مشتملة - كما أشرت سابقًا - على جل ألفاظ صيغة الاستعاذة المختارة وهي: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
فقوله {فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ} فإذا: الفاء للاستئناف، وإذا: اسم شرط غير جارم مبني على السكون، في محل نصب مفعول فيه، ظرف زمان، متعلق بجوابه «استعذ».
قرأت: قرأ فعل ماضٍ مبني على السكون لا تصاله بالضمير، والتاء ضمير للمخاطب مبني على الفتح في محل رفع فاعل. القرآن: مفعول به منصوب.
فاستعذ: الفاء رابطة لجواب الشرط. استعذ: فعل أمر مبني على السكون الظاهر والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
بالله: الباء حرف جر، ولفظ الجلالة اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلقان بـ (استعذ). [1] سورة النحل، الآية: 98.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 29