responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 279
نعلمه من الحق تفصيلًا وإجمالًا , وإلهامنا له , وجعلنا مريدين لإتباعه ظاهرًا وباطنًا , ثم خلق القدرة لنا على القيام بموجب الهدي بالقول والعمل , ثم إدامه ذلك لنا وتثبيتنا عليه إلى الوفاة. قال: ومن هنا يعلم اضطرار العبد إلى السؤال هذه الدعوة فوق كل ضرورة» وبطلان قول من يقول: إذا كنا مهتدين فكيف نسال الهداية؟ فان المجهول لنا من الحق أضعاف المعلوم , وما لا نريد فعله تهاونًا وكسلا مثل ما نريده , أو أكثر منه , أو دونه , وما لا نقدر عليه مما نريده - كذلك , وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله فأمر يفوت الحصر , ونحن محتاجون إلى الهداية التامة , فمن كملت له هذه الأمور كان سؤال الهداية له سؤال التثبيت والدوام».
وقال ابن كثير [1]: «فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها. كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [2].
وقال السعدي [3]: «اهدنا إلى الصراط المستقيم, وإهدنا في الصراط, فالهداية إلى الصراط لزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علمًا وعملًا».

[1] ي «تفسيره» 1: 56 - 57.
[2] سورة النساء , الآية: 136.
[3] في «تفسيره» 1: 36.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست