اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 238
لَمَدِينُونَ} [1]: أي لمجزيون، وقال تعالى: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} [2]: أي إن الجزاء على الأعمال لواقع حقيقة.
وقال تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} [3]: أي تكذبون بالحساب والجزاء على الأعمال.
وقال تعالى: {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ} [4]. وقال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} [5]. وقال تعالى: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} [6]: أي فما يكذبك بالبعث والحساب والجزاء على الأعمال.
وتفسير الدين بالمحاسبة والمجازاة معروف مشهور في كلام العرب.
قال شهل بن شيبان من قصيدة له في حرب البسوس [7].
ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا
واعلم يقينًا أن ملكك زائل ... واعلم بأن كما تدين تدان (8) [1] سورة الصافات، الآية: 53. [2] سورة الذاريات، الآية: 6. [3] سورة الانفطار، الآية: 9. [4] سورة الانفطار، الآية: 15. [5] سورة الانفطار، الآية: 17 - 19. [6] سورة التين، الآية: 7. [7] «شرح ديوان الحماسة» للمرزوقي 1: 35 - نشره أحمد أمين وعبد السلام هارون - القاهرة 1387 هـ - 1967م، «الكشاف» 1: 9، «المحرر الوجيز» 1: 73.
(8) انظر «تفسير الطبري» 1: 155. وقد نسب البيت ليزيد الكلابي في «الكامل» 1: 191، «جمهرة الأمثال» للعسكري 169، «المخصص» 17: 155، ونسب في «اللسان» مادة «دان» لخويلد بن نوفل الكلابي يخاطب الحارث بن أبي شمر الغسائي، وكان اغتصبه ابنته. ونسب في «مجاز القرآن» 1: 23 - إلى ابن نفيل يزيد بن الصعق واسم الصعق: عمرو بن خويلد بن نفيل.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 238