اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 232
وهكذا فإن السياق نفسه يحدد المراد بلفظه: «العالمين» أهو العموم لجميع المخلوقات كما في أكثر المواضع الواردة في القرآن أم الخصوص لبعضعها كما في آية الفرقان.
وكما في قوله: {أَتَاتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [1]. فالمراد بهذا الذكران من عالمي زمانهم من الإنس، وهكذا.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: الرحمن صفة ثانية للفظ الجلالة «الله» والرحيم صفة ثالثة له، وكل منهما مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره أو هما بدلان من لفظ الجلالة.
وهذا بعد قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} ثناء على الله - تبارك وتعالى لقوله - عز وجل - في حديث أبي هريرة: «فإذا قال العبد (الرحمن الرحيم) قال الله: أثنى علي عبدي» رواه مسلم [2].
و «الرحمن الرحيم»: اسمان من أسماء الله - تعالى يدل كل منهما على إثبات صفة الرحمة وأثرها، وقد تقدم الكلام عليهما مستوفى في الكلام على البسملة [3].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [4] بعدما بين أن اسم «الله» أحق بالعبادة، وأن اسم «الرب» أحق بالاستعانة - قال: «والاسم «الرحمن» [1] سورة الشعراء، الآية: 165. [2] سبق تخريجه في ذكر أسماء الفاتحة في المبحث الثاني من هذا الباب. [3] في المبحث الثاني من الفصل الثاني من الباب الأول. [4] في «مجموع الفتاوى» 14: 13، وانظر «دقائق التفسير» 1: 177.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 232