responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 228
المشروعة باسم الرب».
و «الرب» بالتعريف لا يطلق إلا على الله تعالى. ورب كذا بالإضافة يطلق عليه وعلى غيره فلزم إذا أريد به غير الله أن يقيد بالإضافة فيقال: رب الدار، ورب الإبل [1]، كما قال تعالى: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [2].
وقال يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [3].
وقال أيضًا: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [4].
وفي الحديث: «أن تلد الأمة ربتها» [5].
ويظهر جليًا من تعريف اسمه تعالى «الله»، و «رب العالمين» دخول اسم «الرب» في اسمه تعالى «الله».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [6] عن هذين الاسمين: «فالاسم الأول - يعني - «الله» يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله وهو عبادة الله. والاسم الثاني - يعني - «رب العالمين» يتضمن خلق العبد ومبتداه، وهو أنه يربه ويتولاه، مع أن

[1] انظر: «الصحاح» مادة: «رب»، «معالم التنزيل» 1: 40، «الكشاف» 1: 8، «زاد المسير» 1: 11، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 137، «تفسير ابن كثير» 1: 48.
[2] سورة يوسف، الآية: 41.
[3] سورة يوسف، الآية: 42.
[4] سورة يوسف، الآية: 50.
[5] سبق تخريجه قريبًا.
[6] في «مجموع الفتاوى» 14: 13، وانظر «دقائق التفسير» 1: 177.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست