اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 226
وبمعنى صاحب الشي، كما قال تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [1] أي صاحب العزة.
وكل هذه المعاني حق بالنسبة له - تعالى - فهو تعالى مربي الخلق وخالقهم ومالكهم وسيدهم، وهو معبودهم بحق، وهو القيوم على كل شيء ومدبره ومصلحه. وهو صاحب العزة سبحانه وتعالى [2]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية [3] «الرب: هو المربي الخالق الرازق الناصر الهادي».
واسمه تعالى «الرب» يفيد أن الربوبية صفة ذاتية له - تبارك وتعالى وصفة فعلية [4].
وربوبية الله لخلقه نوعان: ربوبية خاصة، وربوبية عامة:
فالربوبية العامة: هي خلقه للمخلوقين وملكه لهم، وتدبيره الكوني لهم، ورزقه لهم، وهدايتهم لمصالح دنياهم ونحو ذلك.
وهذه شاملة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم، ناطقهم وبهيمهم، جيهم وجمادهم كما في قوله - تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. [1] سورة الصافات، الآية: 180. [2] انظر: «تفسير الطبري» 1: 141 - 143، «معالم التنزيل» 1: 39، «الكشاف» 1: 8، «المحرر الوجيز» 1: 64 - 66، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 136 - 137، «لباب التأويل» 1: 16، «البحر المحيط» 1: 18، «تفسير ابن كثير» 1: 48، «أنوار التنزيل» 1: 8، وانظر: «الصحاح»، «اللسان» مادة «رب». [3] في «مجموع الفتاوى» 14: 13. [4] انظر: «الجامع لأحكام القرآن» 1: 137.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 226