اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 189
هريرة - رضي الله عنهم- من قوله - صلى الله عليه وسلم -: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثاني والقرآن العظيم» [1]. على اعتبار أن الواو في الحديث لعطف الصفات, والتي بمعنى التفصيل, كقوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [2].
وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [3]. وذلك لأن سورة الفاتحة تضمنت معاني القرآن كلها كما سبقت الإشارة إلى ذلك [4].
ويحتمل أن تكون الواو لعطف التغاير, كما هو الأصل في العطف فيكون المراد بالقرآن العظيم: أي الذي أوتيته زيادة على الفاتحة [5].
8 - الحمد لله رب العالمين:
لما جاء في حديث أبي سعيد بن المعلي [6]. قال - صلى الله عليه وسلم -: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} هي السبع المثاني ... «الحديث». [1] سبق تخريج هذه الأحاديث في المبحث الأول من هذا الفصل. وانظر «دقائق التفسير» 1: 171. [2] سورة الرحمن, الآية: 68. [3] سورة البقرة, الآية: 98. [4] انظر: «الجامع لأحكام القرآن» 1: 112 وانظر ما يأتي في ذكر بيان ما اشتملت عليه الفاتحة. [5] انظر: «فتح الباري» 8: 159. [6] سبق ذكره وتخريجه في المبحث الأول من هذا الفصل. وانظر «فتح الباري» 8: 159.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 189