اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 186
عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل, فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله: حمدني عبدي ...» الحديث رواه مسلم [1].
فالمراد بالصلاة في الحديث الفاتحة, كما قال تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}: أي لا تجهز بقراءتك, ولا تخافت بها.
قال ابن كثير [2]: «فدل على عظمة القراءة في الصلاة, وأنها من أكبر أركانها .. , كما أطلق لفظ القراءة والمراد به الصلاة في قوله تعالى {وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [3]. والمراد صلاة الفجر ...».
6 - أم الكتاب:
عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أم القرآن, وأم الكتاب, والسبع المثاني, والقرآن العظيم» [4]. [1] في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة- الحديث 395. وأخرج الطبري نحوه مختصرًا من حديث جابر بن عبد الله- الحديث 224. قال أحمد شاكر: «إسناده جيد صحيح» , وقد سبق ذكره بتمامه وتخريجه في الكلام على البسملة. انظر ص 117 - 118. [2] في «تفسيره» 1: 27. [3] سورة الإسراء, الآية: 78. [4] سبق تخريجه في المبحث الأول من هذا الفصل.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 186