اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 180
على جميع المعاني التي اشتمل عليها القرآن الكريم - كما سيأتي بيانه- وهو مثاني تثنى فيه المواعظ والقصص والأخبار والحكم والأحكام, كما قال الله- تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [1].
وقيل: لأن الله استثناها لهذه الأمة فخصها بها من بين الأمم [2] , كما في حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده ما نزل في التوراة, ولا في الزبور, ولا في الإنجيل, ولا في القرآن مثلها» [3].
2 - فاتحة الكتاب:
عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه [4].
وعن أبى قتادة - رضي الله عنه - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين وفي رواية: ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب» متفق عليه [5]. [1] سورة الزمر, الآية: 23. [2] انظر: «معالم التنزيل» 1: 37, «المحرر الوجيز» 1: 62, «الجامع لأحكام القرآن» 1: 112, «فتح الباري» 8: 158. [3] سبق تخريجه في المبحث الأول من هذا الفصل. [4] أخرجه البخاري في الأذان- باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها- الحديث 76, ومسلم في الصلاة- باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة- الحديث 394. [5] أخرجه البخاري في الأذان- باب القراءة في الظهر- الحديث 859, ومسلم في الصلاة- باب القراءة في الظهر والعصر- الحديث 451.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 180