اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 123
10 - قوله - تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة، إذ لو كانت منها لكان فيها تكرار قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، والأصل عدم التكرار [1]، غالبًا [2].
11 - أن جعل قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} آية واحدة بهذا الطول لا يناسب بقية الآيات، إذ إن غالب السور تكون آياتها متناسبة من حيث الطول والقصر. مما يقوي القول بأن هذه الآية آيتان، وأن البسملة ليست من آيات الفاتحة خلافا للعدد الموجود في المصاحف.
وإذا لم تكن آية من الفاتحة فالأولى أن لا تكون آية من غيرها من السور.
12 - كما يقال أيضا لمن يقول: إنها آية من الفاتحة فقط.
إن الفاتحة سورة من سور القرآن، والبسملة مكتوبة في أولها كلها، فلا فرق بينها وبين غيرها من السور في مثل ذلك. قال ابن تيمية [3] «وهذا أظهر وجوه الاعتبار». [1] نظر «تفسير الطبري» 1: 146 - 147. [2] لأن بعض السور جاء فيها تكرار بعض الآيات لحكم منها ما هو معلوم، ومنها م لا يعلمه إلا الله، من ذلك قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} فقد جاءت في واحد وثلاثين موضعًا في هذه السورة، ومن ذلك قوله تعالى {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} فقد جاءت في عشرة مواضع من سورة المرسلات. [3] انظر «مجموع الفتاوى» 22: 441.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 123